تلقي الشيخ عبدالعزيز العلم كباقي أخوته علي يد والده المنهل الصافي والنبع الوفير الذي أستقي منه العلم رواد النهضة التعليمية والثقافيه في قطر والخليج وأحتذي به المسئولون في باقي دول الخليج، وهو صاحب المنهج التربوي الفريد في الاشباع الروحي الذي يتمثل في علاقة المعلم بتلاميذه، وأول من نصح تلاميذه بارتياد الاسواق والتواصل مع البدو في مضاربهم مما عمل علي تقوية شخصيات تلاميذه وأحساسهم بمجتمعهم.

 

 كان الشيخ عبد العزيز من تلاميذ أتباع أصول البحث وقوة الحجة وصحة الآسلوب ، فنشأ رحمة الله محبا للعلم كثير القراءة والبحث شغوفا بأقتناء نوادر الكتب والمخطوطات ، برع في حلقات الفقة والحديث والتفسير، وكذلك حلقة العلوم والآدب واللغة فكان بحق خير خلف لخير سلف .

 

 كان مجلس الشيخ عبد العزيز يقع مـكان متحف قطر للتنمية حاليا بالقرب من الديوان الأميري، والذي هو منزل الشيخ محمد المانع وكان قد تم تخصيصه له من قبل سمو حاكم قطر آنذاك لدى وصوله قطر، والسكن الوحيد الذى يملكة حتى وفاتة ولم يملك غيره ليكون سكنا له وليكون قريبا من ديــــــوان ســـــموه، ولم يكن هذا المجلس يكاد يخلو من العلماء والمفكرين ورجال الأدب والفقه من داخل قطر وخـارجها ، سـواء كانوا مـقيمين فيها أو مارين بها.

 

 

لازم الشيخ عبد العزيز والده في حله وترحاله مصاحباً لوالده، وهولا يستغنى عن مشورته وكان مراجعا لمطبوعات والده اثناء الطبع ومتابع لكل ما يكتبة والدة. ووعي تماما دروسه وأفكاره ومبادئة وكان الشيخ عبدالعزيز يأم ويخطيب بعض الاحيان بجامع الشيوخ اثناء غياب الشيخ ابن مانع فمنزله وديوان الحاكم متجاوران،. فناب عنه وقام بادارة أعماله والنيابة عنه رسميا. مما أعطى الشيخ عبدالعزيز مكانة مرموقة .. وكلمة مسموعة بعد وفاة والده الشيخ ابن مانع . و استشارتة في العقيدة الصحيحة والمذهب الحنبلي في قطر والمجالات الفقهية الاخرى.